السعادة الزجاجية

الساعة ٨ بليل واليوم لسه فيه كتير بس أنتي قررتي إنه خلص بالنسبالك، عملتي شايك وقعدتي على الكنبة ومسكتي الموبيل وفتحتي الإنستجرام تشوفي الناس بتعمل إيه... وانتي قعدة بتسكرولي في ٣٠ ثانية فرريتي ٥٠ صورة لقيتي فيهم عالم تانية، ناس عايشة ولا على بالها. وهنا تبدأي تكلمي في سرك وتشككي في نفسك "هو أنا عجزت بدري ولا بقيت كئيبة ومش عاوزة الفرحة تتدخل حياتي". الحقيقية في ناس كتير بتعدي عليها اللحظة الخادعة دي، وبقول خادعة علشان هى مش حقيقية، كل اللي شفته صورلك صورة عن السعادة غير حقيقية بالمرة أو زي ما بنقول عليها "السعادة الزجاجية" إيه الكلام ده يا دكتور أمنية ؟! خليني أحكيلكم... السعادة الزجاجية هى السعادة اللي بتشوفها عن طريق شاشتك ودوس عليها مرتين علشان تعمل لايك. وهى سعادة زجاجية علشان هشة جدا. صورة بتتاخد في ثواني، بتضحك فيها علشان الصورة تطلع حلوة. اللي بيشوفها بتسيب له إنطباع إيجابي بتخليه يكون صورة أكبر عن حياة الناس اللي في الصورة وطبيعي الصورة دي تطلع إيجابية وسعيدة بزيادة . رغم ممكن يكون قبل الصورة بثواني كان في حد تعبان، مضايق، عنده مشاكل أكتر منك أو ناس بصه في الموبيل زهقانة. علشان فكرة الصور نفسها هى انك تحفظ ذكرى حلوة ليوم حلو أو يمكن ساعتين تلاته حلوين فبنحاول دايما نطلعها بأحسن شكل علشان نفتكرها بأحسن صورة. لكن مع ظهور السوشيال ميديا وتكرار الصور اللي في الحفلات والإيفنتات وظهور ستايل معين للحياة بشكل يومي وتعرضنا للصور دي لساعات كتيرة بتسبب إنها بتخدع عقلنا. وبتخلينا نحط معايير عالية جدا ومش منطقية للسعادة وبالتالي مابتعرفش توصلها وده بيحسسك باليأس أو على الأقل بعدم الرضى. ولو سألتوني هقولكم إن عدم الرضى هو عدو السعادة الأول بيقدر يقتل أي سعادة مهما كانت المعطيات اللي حولينا اللي ممكن تسعدنا بجد. علشان كده لازم دايما نكون حاطين سر السعادة في دماغنا ومانخليش اي صورة أو لايف ستايل يخدعنا. ونفتكر إن سر السعادة الحقيقي بيكون في العطاء والتواصل مع الغير بصدق. وده ممكن تعمله في أي حتة، في حفلة، في البيت، في الساحل أو على القهوة ويمكن في الشغل. مش مهم المكان، المهم إنك تضحك والأهم إنك تضحك في حياتك قبل الصور.

الطفولة بذرة السعاده و المعاناه 1

انتوا السبب في اللي أنا فيه ".................."احنا ربيناك أحسن تربية وماحرمناكش من حاجه" يا ترى مين فيهم الصح؟ أهلاً بيكم في أول مقالة من السلسلة الجديدة، الفترة اللي جايه حنتكلم عن دور الآباء في معاناة/سعادة الأبناء.... موعدكمش إنه يكون كلام سهل وخفيف، بس اللي أقدر أوعدكم بيه إني مش جايه أربي حد ولكن هدفي دايماً هو نشر الوعي ويا رب أبلغ الرساله من غير ما أقلب عليكم مواجع تقيلة... تعالوا نكتشف سوا… الطفل لما يتم سنتين بيبدأ يعتمد على نفسه، وبيحب يستخدم كلمة "لأ"; عشان يحس إن له سيطرة على حياته، لحد ما يوصل لسن التمرُّد أو "البلوغ";، وهنا فيه نوعين من الآباء والأمهات بيتعاملوا مع ال لاء: الإيجابي: بيتفهّم ويفتكر إنه مر بنفس الفترة وإنها عاصفة وهتعدي بالصبر والاستيعاب.. السلبي: بيعند على عند ولاده ويتحجج بإنه بيعلمهم الصح من الغلط، وبيكون داخل معركة مش بيربّي. يالا نعرف النتايج لكل أسلوب تربيه و نبدأ بالسلبي: ١- انعدام الثقة في النفس وتدني ذات: الأهالي اللي بيوصولوا لولادهم مفاهيم زي إن عشان هم أهله وجابوه للدنيا فلهم الحق إنهم يشتموه ويعنفوه ويجبروه على دراسة أو شغل أو جوازة في المستقبل، بيربوا شخص اعتمادي، لأ وكمان للأسف بيبرر تصرفات أهله، وبيشوف إنه يستاهل يتعنّف. ٢- الإنكار: الطرفين بيكون عندهم شعور بالإنكار لكل اللي مروا به، الأهل بينكروا إنهم أخطأوا أوقات وبيشوفوا إنهم كتّر خيرهم ومايستاهلوش القسوة دي، أما الأبناء بيواجهوا صعوبة بالغة في إنهم يسترجعوا الذكريات المؤلمة دي ويربطوها بتصرفاتهم دلوقتي، ويغيروا الصورة المثالية اللي راسمينا لأهلهم. ٣- الإحساس بالذنب: غالباً الأهل بيبرروا تصرفاتهم بإن الطفل كان شقي جداَ وهو صغير أو أو… والمشكلة إن الطفل اللي بقى شاب كبير دلوقتي أو شابة بيكبروا بالإحساس بالذنب، مثلاً: بيشوفوا إن ماما كانت عنيفة عشان بابا بيعنفها، وبابا عنيف عشان شغله صعب ومصاريفنا كتير. حلقة من الذنب محدش عارف أولها من اخرها. اما بقي الأسلوب الإيجابي .... بنربي فيه و بنتخانق ساعات برضه عادي جداً و بنصمم علي حاجات بس مش بنهين و لا نكسر عضم. بنشرح الأسباب و ندي مساحه آمنه للخطأ عشان نتعلم. مفيش تربيه ورديه لازم حيكون فيه شد و جذب بس مش بطحه مهما يفوت عليها سنين و تيجي ايدي عليها احس بوجع من ذكراها لا و كمان افضل أقول ل نفسي انا استاهل البطحه دي اصلي كنت طفل/طفله صعب. مفيش حد يستاهل الألم و المعاناه .. مفيش حد يتساهل يحس بالضعف و قلة الحيله لان حجر الأساس في حياته مكنش مؤمن بيه و داعم ليه كفايه. #toxicparenting #دكتورةسعادةمشدكتورة_نفسية #regret #Happiness #loveyourself #inspiration #life #lifestyle #دكتورة_سعادة_مش_دكتورة_نفسية See less

الطفولة بذرة السعاده و المعاناه 2

عارفين لما حد كل شوية يزعلنا واحنا كل مرة بنلتمس له ١٠٠٠عذر؟ عشان مش قادرين نواجهه بغلطه ونستنى اعتذار، وعشان خايفين نخسره... أو نخسر حتة مننا بسبب عدم اعترافه بذنبه… للأسف في ناس بتعمل كده مع أهلها مش مع صاحبها ومعارفها بس، لأنهم ببساطة خايفين يصدقوا إنهم أذوهم، وخايفين يواجهوا العالم بعد الاعتراف ده، لأنه معناه إنهم محتاجين يتعالجوا من آثار الصدمة، ولأنهم أحياناً بيرسموا صورة مثالية لناس معينة في حياتهم ومش عايزين ذرة تراب تيجي عليها، وطول الوقت بيلمعوها ويظبطوها. بعض الأهل بيرضّعوا ولادهم بالإحساس بالذنب واللوم المستمر بسبب وبدون سبب، لدرجة إن ممكن يكبر ويحس إن وجوده في الدنيا غلطة وإنه عبارة عن كتلة ذنب وعار. بس خلاص بقى جه وقت الاعتراف والتغيير ... و رسالتي اللي جايه لكل شخص مكنش موفق في تعاملاته مع اهله و ابتلائه كان في تصرفات و مواقف لن تنسي من اهله ... عزيزي و عزيزتي صاحب هذا الوجع و الابتلاء بعتذرلك بالنيابه عن سنين مكنتش احسن سنين في حياتك و بطلب منكم ٣ حاجات: (تقبل . صبر . بحث) ١- اقبلوا و صدقوا إن أهلكم مأشبعوش بعض احتياجاتكم وإن ده أثر عليكم وخلاكم تاخدوا قرارات غلط وتغرقوا في علاقات مؤذية. ٢- اصبروا على نفسكم: عادي تحسوا أوقات بالغضب منهم ومن روحكم، مش باقولكم زعقوا فيهم لا طبعاً بس طلعوا الشعور بشكل إيجابي زي رياضة، تعليم، يوجا، أو وعي وقراءة عن الموضوع. ٣- دوّروا على الدعم العاطفي من الناس القريبين منكم، اللي بيسمعوكم بجد وبيفهموكم ويصدقوا مشاعركم، لأنكم معظم الوقت بتعانوا من إحساس الوحدة ومن عدم تأييد مشاعركم اللي هو الـ validation اللي فات ماكانش مسؤوليتكم، بس اللي جاي أه، خليكم واعيين لدور الضحية عشان تقدروا تشوفوه على بعد ميل وتبعدوا عنه لما يقرّب. الإحساس بالذنب مفيش غنى عنه لما يكون إيجابي وتكون غلطان فعلا وبتصلح من نفسك، لكن النوع السلبي بيخليك تتأسف لناس جرحت مشاعرك وتقبل بعلاقات سامة ومؤذية لأنك شايف إن ده اللي تستاهله.. و مره كمان بكرر اسفي عن هذه الاوجاع الغير مبرره. دمتم سعداء #toxicparenting #دكتورةسعادةمشدكتورة_نفسية #regret #Happiness #loveyourself #inspiration #life #lifestyle #دكتورة_سعادة_مش_دكتورة_نفسية

السعى للكمال 1

عزيزي/عزيزتي الساعيين وراء الكمال.....إنك تسعى لافضل نتيجه ممكنه، وفي نفس الوقت ترضى وتحتفل باللي بتحققه.. دي حاجة، وإنك تبهدل نفسك وتجلد ذاتك عشان مابتوصلش للكمال الperfect zero mistakes.. ده شيء مرهق جداً و واحد من اكبر المشاعر اللي بتبلع صاحبها في دوامه من الارهاق و سواد السواد. و قبل ما نبدأ يا ريت بس نعرف ان الناس دي بتبقي عارفه كويس قوي ان الكمال لله واحده و لكن هما اصلاً مش بيشوفوا ان تصرفاتهم فيها مبالغه و سعي وراء الكمال ... هما بيشوفوها انهم عايزين الحاجه تطلع في افضل صورة و لا بيخلوا بمجهود. طيب فاكرين مقالة (المقارنة)؟ الباحثين أكدوا على إننا في السنين الأخيرة بقينا قاسيين جدًا على نفسنا بسبب انستاجرام وتيك توك ولينكد إن والذي منه، واللي بيوصلوا رسالة واحدة وهي إنك مش كفاية.. مش بتتعب كفاية، مش بتتبسط ولا بتتحب ولا بتحقق إنجازات كفاية. وللأسف الستات بتعاني من السعي وراء الكمال أكتر من الرجالة، لأن أي شريحة في المجتمع بتتعامل كأقلية بيكون مطلوب منها تبذل ضعف المجهود "على أساس هتتشاف وتتقدّر". طيب بما إن ده العالم اللي احنا عايشين فيه، كده ماقدمناش غير حل واحد: نخلي صحتنا النفسية أولوية، وفي نفس الوقت نسعى لأهدافنا بدون تخاذل، وهتكلم أكتر عن الحلول في الجزء التاني من المقالة، لكن دلوقتي هنفهم الأسباب والدوافع. زي ما اتعودنا في المقالات اللي فاتت، خدعوك فقالوا: -السعي للكمال بيظهر في صورة ترتيب الأوراق والمهام اليومية فقط: ده شكل من الأشكال، لكن الموضوع أعمق من كده بكتير، مثلًا لو أنت شخص مابيشوفش نجاحاته وبيقلل منها تبقى perfectionist، ولو أنت شخص بيسعى لإرضاء الناس، ولو مابتعرفش تفصل عن الشغل، إلخ. -الساعين إلى الكمال "بينجزوا": بالعكس.. لأن الموضوع ده بيعطلك وبيتقّل رجلك بسبب خوفك من الغلطات وده معروف بـ "مفارقة الكمال". المتفوقين بيشوفوا غلطاتهم دروس، لكن الساعين للكمال بيشوفوها كوارث وبيحكموا على نفسهم بالفشل. -قيمتك في مثاليتك: عارفين لما اتنين ينزلوا يتعرفوا على بعض ويتدعوا المثالية؟ ده سببه خوف كل طرف من إنه مايعجبش التاني. الغريب بقى إن الساعي وراء الكمال ده بيشوف غلطات الناس التانية طبيعية لكن غلطاته هو مش طبيعية لأنه "مش كفاية". هتسألوا نفسكم وتسألوني: أنا ليه كده يا دكتور؟ غالبًا بيكون بسبب رسايل وصلتلكم في طفولتكم من الأهل. زي إنك لما تنجح هجبلك هدية (حب وتقدير مشروط) أو لما تنقص في الامتحان هتتعاقب.. بالتالي بتكبر وأنت بتحاول تتجنب الأخطاء بكل الطرق عشان تعيش في سلام، يعني أهلك بيؤذوك وأنت صغير، فأنت بتؤذي نفسك وأنت كبير. قولولي بقى أنتوا مين فيهم؟ المثالي ولا الراضي؟ (استنوا الجزء التاني من المقالة)

السعى للكمال 2

ياللي بتسعى للكمال وصلت لحاجة؟ أنا هاقولك ٧ طرق لعلاج مشكلتك البسيطة دي.. بس خليك متوقع إنك أثناء رحلة العلاج من السعيللكمال، هتلاقي نفسك بتسعى للكمال ومش عاجبك تطورك ولا خطوات التعافي البسيطة، ماتستغربش. ١- الغي من قاموسك فكرة إن الـ perfectionism هو اللي مخليك ناجح: صدقني نجاحك جاي من الإصرار والاجتهاد والموهبة، ولومسحت من دماغك السعي للكمال، هتبقى أنجح بكتير، وده هتلاقيه في العلاقات مثلا لما ماتسألش على حد عشان أنت حابب تشوفه وتتكلممعاه بدل الـ whats app، في الحقيقة ده بيلغي التواصل ما بينكم، لأن ممكن تتصل به و تقابله بعدها بفترة عادي. ٢- حاول تستكشف إيه اللي خلاك مهووس بالكمال أصلًا: "لو ماطلعتش الأول على المدرسة مفيش خروج/ مفيش لعبة/ هتتضرب" الموضوعبيبدأ بإنك توصلك رسالة مستمرة بإن أي حاجة أقل من "التحفة" هتسبب ألم أو رفض. كل ده بيعلمك تحب نفسك في أوقات معينة: لماتترقى، لما تكسب فلوس، لما تتجوز. مع إنك مفروض تحب نفسك لما تفشل برضو ولما علاقة تنتهي ولما وزنك يتغير. ٣- ابعد عن السيناريوهات المثالية اللي حطتها لنفسك: بلاش تحط نفسك في قالب المسميات، بلاش الأم المثالية والموظف المتفانيوالرياضي الأولمبي .... شوف نفسك كتلة من الصفات واسأل نفسك الأسئلة دي: أنا مين من غير الأدوار اللي باعملها في الحياة؟ لو طلبتمن صديق يوصفني هيقول عليا إيه؟ أنا عايز/ محتاج إيه بعيدًا عن التوقعات؟ الأسئلة دي بتعرفك إيه اللي يخليك تستحق الحب لأنك أنت.. مش عشان شكلك أو إنجازاتك. ٤- فكر في اللي عايز تحققه مش اللي عايز تتجنبه: يعني مثلاً: أنا عايز النهارده أخلص كل الشغل اللي عليا، بدل: أنا مش عايز أبانمستهتر وفاشل قدام مديري. المنهج ده مع الوقت هيساعدك تعبر عن مشاعرك أحسن وتقبل عدم الكمال. ٦- الغي كلمتين من قاموس حياتك "دايمًا + أبدًا".. مثال: الصاحب الكويس عمره ما بيرفض لصحابه طلب، الصاحب الجدع دايمًا معصحابه في أي وقت. يعني مثلاً لو مضطر تلغي خروجة مع صحابك عشان تعبان، ماتقولش "أنا عمري ما كنت صاحب جدع"، قول بدالها"أنا لغيت مشواري مع صحابي عشان محتاج أنام وأرتاح. ٧- افصل عن الشخصية المثالية اللي جواك: سميها اسم مضحك أو سخيف، ولما تحس إنك فاشل ومحبط قول لنفسك دي هي/هو مش أنت. الجأ للناس اللي مش مهتميين بالكمال والمثالية. صحيح الوصول للمثالية أو الكمال -من وجهة نظرك- بيسبب راحة، بس راحة لحظية، لكن التعب والإرهاق والاحتراق النفسي هم الليبيفضلولك طول الوقت. بعد المقالتين، قولولي إيه أكتر ناحية من نواحي حياتكم اتأثرت بالـ perfectionistm، الصحة النفسية ولا العلاقات ولا الشغل؟ #دكتورة_سعادة_مش_دكتورة_نفسية #lifecoaching #wellness #healing #wellnessjourney #family #Happiness #Dubai #أمنية_السعادة #goals #Egypt #personalgrowth #loveyourself

-->